الأحد، 27 يناير 2013

المشكلات الصحية الخاصة بالسيدة المسنة


          


المشكلات الصحية الخاصة بالسيدة المسنة :

تمثل الدورة الشهرية حدثا مهما لأى أمرأة فنزولها يعني الخصوبة والانجاب ، ولكن كلما مرت السنوات تقترب المرأة من سن اليأس أى اليأس من الانجاب بعد انقطاع الطمث الشهرى . ومرحلة سن اليأس تتميز بظهور أعراض نفسية وجسدية جديدة . 
والجدير بالذكر أن الجنين الأنثى في شهره الخامس يكون لديه 7 مليون بويضة في كل مبيض ويقل هذا العدد حتى يصل إلى 700 ألف عند الولادة ثم يقل مع التقدم في السن . يقل عدد البويضات في المبايض فيصل إلى عدة مئات فقط عندها تنقطع الدورة . 



ويصاحب انقطاع الدورة عدة أعراض تختلف حدتها من سيدة إلى أخرى وترتبط أيضا بسن انقطاع الدورة . 
وعادة تنقطع الدورة الشهرية في الفترة من 45 إلى 55 عاما ، وقد تنقطع مبكرا في السيدات اللائي يدخن حيث يعجل التدخين بضمور المبايض كذلك السيدات أصحاب الدورة القصيرة أو اللائي لم ينجبن وينتج عن نقص عدد البويضات انقطاع الدورة الذى يؤدي بدوره إلى نقص هرمون الأنوثه (( الاستروجين )) ويسبق انقطاع الدورة عدم انتظامها عدة أشهر ثم تنقطع تماما وعند ذلك تدخل السيدة مرحلة مهمة من حياتها وهي مرحلة ما بعد انقطاع الدورة حيث تصاب السيدة بنوبات من الاحساس بالسخونة والصهد وزيادة حرارة الوجه . 
وتحدث نوبات الاحساس بارتفاع حرارة الوجه والسخونه 85% من السيدات وتحدث عادة أثناء الليل وتسبب الأرق وقلة النوم وتزداد هذه الأعراض حدة مع الضغوط النفسية وتناول الأطعمة الساخنة وفي الطقس الحار وتقل هذه الأعراض بالتدريج في فترة زمنية من 3 إلى 5 سنوات التي تلي انقطاع الدورة . 
ويمكن علاج هذه النوبات ببعض الأدوية وكذلك بعدم التعرض للضغوط النفسية وتجنب الأطعمة الساخنة والطقس الحار .
ومن الأعراض الأخرى التي تصاحب انقطاع الدورة حالة من الاكتئاب والشعور بالحزن وقد يصاحب ذلك أرقا أو عدم الرغبة في تناول الطعام مع الشعور بالتعب والخمول وعدم الرغبة في ممارسة لأنشطة أو الوجبات الاجتماعية . 
وتحتاج السيدة إلى مساعدة من حولها للخروج من هذا المزاج المكتئب وقد تحتاج إلى بعض الأدوية المضادة للاكتئاب . 
ويصاحب انقطاع الدورة أيضا الأرق وقلة النوم ويحدث أضطراب النوم بشكل يؤثر على حياة السيدة حيث تقل ساعات النوم ويزيد ذلك من مشكلة الاكتئاب . 
كما يصاحب الدورة أيضا قلة الرغبة الجنسية ( عدم الرغبة في ممارسة الجنس) وحدوث التهابات وضمور في الأغشية المخاطية للمهبل مع صعوبة وعدم استمتاع بالجماع ويمكن علاج هذه الحالة باستخدام كريم موضعي يحتوي على هرمون الاستروجين مما يحسن من حالة الأغشية المخاطية للمهبل وقناة مجرى البول.

•ما الذى يدعو السيدات لزيارة طبيب أمراض النساء ؟

ترتبط زيارة السيدات المسنات لطبيب أمراض النساء بأعراض نزيف أو افرازات مهبلية أو أعراض سقوط وارتخاء عضلات الحوض أو عدم القدرة على التحكم في البول .

ارتخاء عضلات الحوض وسقوط الرحم :

سقوط الرحم يحدث في السيدات نتيجة ارتخاء عضلات الحوض نتيجة فقدان الدعامات التي تحافظ على الرحم وباقي مكونات الحوض في أماكنها الطبيعية . 
وقد يحدث سقوط الرحم أى نزوله من مكانه الطبيعي وسقوطه لأسفل من خلال المهبل أو سقوط للمثانة من خلال الجزء الأمامي للمهبل أو سقوط للمستقيم من خلال الجزء الخلفي للمهبل .

لماذا يحدث ارتخاء عضلات الحوض ؟
هناك عوامل عديدة تساهم في ضعف وارتخاء عضلات الحوض لدى السيدات مثل :

-الولادة المتكررة . 
-نفص هرمون الاستروجين خصوصا بعد انقطاع الدورة . 
-السمنة الزائدة . 
-الكحة المزمنة . 
-الامساك المزمن . 
-الضغوط المستمرة . 
-اجراء عمليات جراحية في منطقة البطن والحوض .

أعراض ارتخاء عضلات الحوض وسقوط الرحم :

•ألام في الظهر . 
•الإحساس بالضغط والامتلاء في منطقة الحوض والمهبل . 
•عدم القدرة على التحكم في البول . 
•صعوبة في التبرز . 
•افرازات ونزيف مهبلي . 
•خروج الرحم خارج المهبل .

ويعالج سقوط الرحم بالعمل على زيادة قوة عضلات الحوض من خلال تدريبات نطلق عليها تمرين ((كيجيل)) وهي عبارة عن الحزق والانقباض المستمر لعضلات الحوض والشرج لمدة 10 ثوان ثم ارخاؤها لمدة ثلاثة ثوان ويستمر هذا التمرين لمدة عشرين دقيقة مرتين أو ثلاث مرات يوميا . 
ويمكن عمل هذا التمرين بهدف الوقاية من سقوط الرحم وسلس البول . 
ويمكن استخدام الهرمونات البديلة على هيئة كريم موضعي يحتوي على هرمون الاستروجين وليس له تلك الآثار الجانبية للهرمون . 
ومن المهم تجنب العوامل التي تساعد على سقوط الرحم بتفادى وعلاج الامساك المزمن والكحة المزمنة وعدم حمل مواد ثقيلة واستخدام دعامات موضعية توضع في المهبل لتثبيت الرحم ومنع سقوطة . 
وهناك العلاج بالتدخل الجراحي بهدف استعادة الشكل الأصلي لعضلات االحوض والدعامات اللازمة لحفظ مكونات الحوض من مهبل ورحم ومثانة في اماكنها الطبيعية ويمكن التدخل الجراحي من خلال المهبل أو من خلال البطن حسب الحالة .

النزيف المهبلي :

النزيف المهبلي هو أهم الأسباب الموجبة لزيارة الطبيب بعد انقطاع الدورة لأن حدوث نزيف مهبلي بعد انقطاع الدورة يشكل عرضا بالغ الأهمية ويجب اعتبار ذلك سببا لاستشارة الطبيب بصفة عاجلة ويجب وضع اعتبار احتمالية أن يكون ذلك ناتجا عن ورم غير حميد .

أسباب النزف المهبلي :

-ورم في الرحم سواء حميد أو غير ذلك . 
-ورم في المبايض والأنابيب . 
-التهابات وعدوى مهبلية . 
-ورم في عنق الرحم . 
-التهابات في مجرة البول . 
وقد يكون النزيف المهبلي ناتجا عن بواسير أو زوائد في الشرج أو بسبب زيادة سيولة الدم ، ويجب تحديد مكان النزيف ومدة حدوثه ، كما يجب الاسراع بأخذ مسحة من عنق الرحم لتحليلها وعينة من جدار الرحم ، وعمل أشعة موجات صوتية على البطن والحوض . 
ويعتمد علاج النزف المهبلي على علاج سبب حدوثة. والنصيحة المهمة أنه بعد انقطاع الدورة وحدوث نزيف من المهبل مهما كانت درجته يجب استشارة الطبيب لبدء العلاج . 
ومن المهم أيضا استشارة الطبيب في حالة زيادة كمية الدم المتدفق مع الدورة أو زيادة مدة الدورة عن ثمانية أيام أو زيادة معدل الدورة عن مرة كل 21 يوم .
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي