الأحد، 27 يناير 2013

اعراض سكر الحمل وما هو مستواه الطبيعي






تصاب بعض النساء الحوامل بالسكري خلال فترة الحمل فقط، وفي هذه الحالة يتم تشخيص المرض على أنه سكري حمل، ويعرف بأنه حالة من ارتفاع السكر في الدم ترافقه ظهور أعراض سكر الحمل خلال فترة الحمل لدى المرأة التي لم يسبق لها أن شخصت بالسكري من قبل، وعادة ما ينتهي السكري مع انتهاء الحمل في الغالب.



ومع ذلك، فإن سكري الحمل يعتبر بمثابة تحذير عن قدوم السكري في المستقبل ويعتبره البعض مرحلة مبكرة من السكري النوع الثاني.

وهناك بعض النساء المصابات بالسكري قبل حدوث الحمل، وفي هذه الحالة، فإن مريضة السكري يمكنها أن تحمل وأن تلد طفلاً طبيعياً تماماً.

متى ينبغي عمل الفحص اللازم لاكتشاف السكر في السيدة الحامل؟
يفضل أن يتم عمل فحص السكري في حالة الصيام لكل سيدة تنوي الحمل مرتين على الأقل.

وهنا لابد من عمل فحص تحمّل السكر الفموي OGTT عند تشخيص الحمل للسيدات اللواتي لديهن مؤشرات قوية لاحتمال الإصابة بسكر الحمل وهي:

 السمنة.
 الإصابة السابقة بسكر الحمل.
 وجود سكر في البول.
 تاريخ إيجابي للسكري في الأسرة.
 الحمل في سن متأخرة.
 الولادة السابقة لطفل يتجاوز وزنه 4 كغم.
 السن أكثر من 35 عاما.
 ولادة قيصرية سابقة.
 تشوهات في الجنين.
 الإنتماء إلى عرق معروف بزيادة الإصابة بالسكري كالهنود الحمر وسكان استراليا الأصليون والعرب.
 متلازمات تكيس المبايض.
 بعض الأدوية كالسيترويد.
وفي حالة عدم وجود سكر الحمل يعاد عمل تحمل السكر الفموي في الدم في الفترة من الأسبوع الرابع والعشرين إلى الثامن والعشرين من الحمل. ويوصى بعمل منحنى السكر في الدم في هذه الفترة لكل السيدات الحوامل.

 ما هو مستوى السكر الطبيعي في الدم في أثناء الحمل؟
تحدث بعض التغييرات الفسيولوجية لدى الحوامل تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، عما كان عليه قبل الحمل، ولذلك فإن مستوى السكر في الدم صائما يجب أن يكون من 60-80 ملغم/دل وبعد الإفطار بساعتين يكون أقل من 120 ملغم/دل.

 ما هو مستوى السكر في الدم في السيدة المصابة بسكر الحمل؟
يتم تشخيص سكر الحمل باستخدام اختبار تحمل السكر الفموي 75 غم سكر عند تشخيص الحمل، وتعتبر المريضة مصابة بسكر الحمل في حالة وجود نتيجتين إيجابيتين أو أكثر من كل من الآتي:

 مستوى السكر في الدم صائما 95 ملغم/دل أو أكثر.
 مستوى السكر في الدم بعد ساعة من الجلوكوز 180 ملغم/دل أو أكثر.
 مستوى السكر في الدم بعد تناول الجلوكوز بساعتين 155 ملغم/دل أو أكثر.
 مستوى السكر في الدم بعد ثلاث ساعات 140 ملغم/دل أو أكثر.
 ما هو مصير سكر الحمل بعد الولادة؟
إن المريضة المصابة بسكري الحمل لديها احتمال قوى للإصابة بالنوع الثاني من السكري عقب انتهاء الحمل وخاصة من تعاني من السمنة.

وربما يختفي السكري بعد الولادة ليداهم المريضة مرة أخرى في حمل آخر في المستقبل.

بماذا تنصح مريضة السكري التي ترغب في الحمل؟
تبدأ مسيرة السيدة المصابة بداء السكري قبل المرحلة الحمل. تسمى تلك الفترة بمرحلة ما قبل الحمل. في هذه المرحلة تبدأ السيدة الراغبة بالحمل بإطلاع طبيبها على رغبتها بالحمل ليبدأ التخطيط لحدوث حمل آمن.

تكمن أهمية المتابعة لضبط سكر الدم في مرحلة ما قبل الحمل في تقليل مضاعفات السكري على الجنين خاصة في مرحلة التكوين الأولى، والتي تحدث بين الأسبوع الرابع والثامن، وذلك لتجنب حدوث التشوهات الخلقية أو الإجهاض المبكر أو المضاعفات الأخرى التي قد تحدث نتيجة ارتفاع مستوى سكر الدم.

كما يفضل إجراء التحاليل الآتية:

 مستوى الهيموجلوبين السكري في الدم، مع العلم أن المستوى المثالي له 60%.
 تحليل نسبة الكرياتنين في الدم وتحديد نسبة الزلال في البول.
  TSH وظيفة الغدة الدرقية لاستبعاد وجود زيادة أو نقص في هرمونات الغدة الدرقية في مريضة السكري النوع الأول.
1- المتابعة المنزلية للسكر في المنزل يوميا، ويكون العلاج ناجحا إذا كانت مستويات السكر في الدم:

 صائمة من 70-100 ملغم/دل.
  بعد الأكل بساعة أقل من 140 ملغم/دل.
2- التوقف عن استخدام الحبوب المخفضة للسكري في مريضة السكري النوع الثاني واستخدام الأنسولين في جرعات يحددها الطبيب.

3- إجراء فحص لقاع العينين لأن الحمل قد يؤدي إلى حدوث اعتلال الشبكية، أو تدهور هذا الاعتلال إن كان موجودا من قبل.

4- متابعة ضغط الدم والسيطرة على ارتفاعه وتغيير أدوية الضغط المناسبة للحمل بناء على توصية الطبيب.

5- تناول حمض الفوليك قبل الحمل وأثناءه للنساء المصابات بالسكر بناء على توصية الطبيب.

يحدث ارتفاع ضغط الدم في مريضة السكري النوع الأول نتيجة لوجود الاعتلال السكري بالكليتين.

وقد تنصح المريضة بعدم الحمل إذا كان مستوى الكرياتنين في الدم أكثر من 3ملغم/دل أو مستوى الزلال في البول أكثر من 2جم/24ساعة.

أما ارتفاع ضغط الدم في مريضة السكري النوع الثاني فهو كثيرا ما يصاحب السكري، أما الأدوية المخفضة لضغط الدم فيمنع استخدام الأدوية الآتية:

  مدارات البول.
  الأدوية المثبطة للخميرة المحولة للأنجيوتنسين.
6- لا بد من علاج المشاكل التي تصيب الجهاز العصبي التلقائي في مريضة السكري مثل:

  ضعف حركية المعدة مما يؤدي إلى بطء تفريغ المعدة من الأكل.
  الاحتباس البولي.
  عدم الإحساس بنوبات انخفاض السكر.
  انخفاض الضغط عند الوقوف.
7- متابعة تحليل البول للأستيون له أهمية كبيرة في اكتشاف بوادر غيبوبة ارتفاع السكر الأستيونية في مرضى السكري النوع الأول، كما أن اكتشاف الأستيون في البول قد يكون نتيجة عدم أخذ المريضة وجبات كافية وتخفيض السعرات الحرارية بشكل شديد في محاولة للسيطرة على السكري.

 ما هي مضاعفات سكر الحمل على الأم والجنين؟
أولا: المخاطر التي تصيب الأم:

  زيادة معدل العمليات القيصرية.
  ارتفاع ضغط الدم.
  تسمم الحمل (Preeclampsia and Eclampsia).
  زيادة السائل الأمينوسي.
  الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
ثانيا: المخاطر التي قد تصيب الجنين أو حديثي الولادة:

  الوفاة داخل رحم الأم.
  كبر حجم الجنين.
  التشوهات الخلقية.
  الولادة المبكرة.
 مشاكل لحديثي الولادة:

  زيادة نسبة الصفراء بالدم.
  انخفاض نسبة السكر في الدم.
  زيادة عدد كرات الدم الحمراء.
  انخفاض نسبة الكالسيوم بالدم.
 الوفاة.
ثالثا: يكون الطفل المولود للأم التي عانت من سكر الحمل أكثر عرضة في فترة الشباب للإصابة بمرض السكر والسمنة.

 ما هي خطة العلاج للسيدة الحامل المصابة بسكر الحمل أو لمريضة السكري التي تحمل؟
1- إجراء تحليل منزلي يومي بالجهاز في المنزل صائماً وبعد الوجبات.

أفضل المعدلات للسكر هي:

  أن يكون صائما 95 ملغم/دل أو أقل من ذلك.
  بعد الأكل بساعة 130 ملغم/دل أو أقل.
  بعد الأكل بساعتين 120 ملغم/دل أو أقل.
2- مراقبة ضغط الدم.

3- مراقبة وجود زلال في البول.

4- مراقبة الجنين بواسطة جهاز الموجات الصوتية (ultrasound).

5- الحمية الغذائية المناسبة (الانتباه إلى الوزن المعتدل والغذاء الصحي ومناقشة هذا الموضوع مع الطبيب المعالج ومع أخصائي التغذية).

6- الأنسولين:

  أثبتت الدراسات أن الأنسولين بالإضافة إلى الحمية يقلل من حدوث زيادة في حجم الجنين.
  تعتمد كمية الإنسولين على قراءات السكر في الدم.
  لا ينصح باستخدام خافضات السكر الفموية خلال الحمل لعدم ثبوت سلامتها على صحة الجنين.
7- تنصح السيدة المصابة بسكر الحمل بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة وممارسة المشي.

ولادة المصابة بسكري الحمل:

- تتم الولادة في الأسبوع الثامن والثلاثين وذلك تحسبا لزيادة حجم الجنين.

- لا بد من الولادة في المستشفى، وتحت إشراف طبيب الولادة، ووجود اختصاصي حديثي الولادة لمتابعة المولود وإعطائه الرعاية اللازمة.

 ما بعد الولادة:
قد يكون الحمل مسببا في الكشف عن مرض السكري.

ولهذا يجب على المصابة بسكري الحمل متابعة العلاج بعد الولادة وإتباع الخطوات التالية:

  تقليل الوزن عن طريق الحمية وممارسة الرياضة.
  الامتناع عن التدخين لأنه مرتبط بمقاومة الأنسولين.
  الرضاعة الطبيعية (إذا لم يصاحبها زيادة في تناول الطعام) وذلك لمساعدتها على تقليل الوزن وتنظيم سكري الدم عن طريق تخفيف الوزن.
  يجب إجراء فحص تحمل السكر الفموي بعد 6 أسابيع من الولادة وذلك لأن الأم تبقى عرضة للإصابة بالسكري الثاني.
  يجب إجراء فحص السكر في الدم مرة واحدة كل سنة إذا كان فحص تحمل السكر طبيعيا.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي